أميرزيدان
المساهمات : 72 تاريخ التسجيل : 13/03/2010 العمر : 55 الموقع : الجيزة
| موضوع: التعلم التعاونى الأحد أبريل 11, 2010 1:02 pm | |
|
مفهوم التعلم التــعاوني: حظي التعلم التعاوني باهتمام كبير من قبل التربويين إذ أن له تأثير إيجابي وفاعل في بقاء أثر التعلم لدى المتعلمين , ومن هذا المنطلق ظهرت الحاجة إلى إتباع طريقة التعلم في مجموعات توافقا مع إدخال نظام التعليم الأساسي , فما المقصود بالتعلم التعاوني؟ تعددت تعريفات التعلم التعاوني , واتفقت جميعها على أنه أسلوب تعليمي يقوم على تنظيم الصف , حيث يقسم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة , تتكون كل منها من أربعة أفراد على الأقل , يتعاونون مع بعضهم البعض , ويتفاعلون فيما بينهم , ويناقشون الأفكار , ويسمعون لحل المشكلات بهدف إتمام المهام المكلفين بها , ويكون كل فرد في المجموعة مسئولاً عن تعلم زملائه , وعن نجاح المجموعة في انجاز المهام التي كلفت بها ويتحدد دور المعلم في التوجيه والإرشاد , وتشجيع التلاميذ والإجابة على أسئلتهم وتوزيع الأدوار على كل تلميذ في المجموعة. بعض تعريفات التعلم التـــعاوني : تعرف ( كوثر كوجك , 1992 )التعلم التعاوني بأنه : يطلب من التلاميذ العمل مع بعضهم البعض ,والحوار فيم بينهم فيما يتعلق بالمادة الدراسية , وأن يعلم بعضهم بعضاً , وأثناء هذا التفاعل الفعال تنمو لديهم مهارات شخصية واجتماعية إيجابية. وعرف (1994, Mcenerney) التعلم التعاوني بأنه إستراتيجية تدريس تتمحور حول الطالب حيث يعمل الطلاب ضمن مجموعات غير متجانسة لتحقيق هدف تعليمي مشترك). ويعرفه ( 1996, Kauchak&Eggen ) بأنه : مجموعة من استراتيجيات التعلم التي تتضمن العمل الجماعي للطلاب داخل مجموعات صغيرة للوصول إلى الأهداف المرجوة, ويعمل على تحسين بعض المهارات مثل اتخاذ القرار الجماعي ، ومشاركة الطلاب وتحمل المسئولية ، ويعطي الفرصة لجميع الطلاب لكي يتفاعلوا ويتعاملوا معاً. ويعرفه ( جابر عبدالحميد جابر ، 1999 ) بأنه : نموذج تدريس فريد , لأنه يستخدم مهمة مختلفة او عملاً مختلفاً , وكذلك يستخدم بنية مكافأة لتحسين تعلم الطلاب ، إن بنية المهمة أو تنظيمها يتطلب من الطلاب أن يعملوا معاً في مهمة مشتركة في جماعات صغيرة , وان تراعى بنية المكافأة الجهد الجمعي والجهد الفردي. وتعرفه ( سناء محمد سليمان , 2004 ) بأنه : أسلوب تعلم يعمل فيه الطلاب في مجموعات صغيرة داخل حجرة الصف تحت إشراف وتوجيه المعلم , تضم كلا منها مختلف المستويات التحصيلية ( عالي –متوسط – متدن ) يتعاون طلاب المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة لزيادة تعلمهم , وتعليم بعضهم بعضاً . وهو موقف تعليمي تعلمي يعمل فيه الطلبة على شكل مجموعات صغيرة في تفاعل إيجابي متبادل يشعر فيه كل فرد انه مسئول عن تعلمه وتعلم الآخرين بغية تحقيق أهداف مشتركة. ويعتبر التعلم التعاوني أسلوباً متقدماً من التعليم التطبيقي ، إذ أن تستند فكرته إلى نظرية مفادها أن العملية التعليمية تتم على عدة مراحل مصنفة في ترتيب تصاعدي , تبدأ في مرحلتيها : الأولى والثانية بالمعرفة والإدراك للمهارات الأساسية وهي أمور يمكن تعلمها بالتكرار والاستظهار , وبالتالي يمكن اكتسابها بنجاح كبير داخل الفصول الدراسية وتأتي بعد ذلك المراحل المتقدمة من العملية التعليمية , وهي حسب الترتيب التصاعدي : التطبيق والتحليل والتقييم . وهذه المراحل المتقدمة لا يمكن تحقيقها على الوجه الأمثل إلا بواسطة الممارسة العملية وتطبيق المعرفة والإدراك المكتسبين داخل الفصول الدراسية . والتعليم التعاوني بما يتيحه من فرص عمل فعلية للطلاب في أثناء الدراسة يساعد على تحقيق المراحل المتقدمة من العملية التعليمية. الفرق بين التعلم الجماعي التقليدي والتعلم التعاوني: يخلط الكثيرون بين التعلم الجماعي والتعلم التعاوني بل إن بعضهم يعتقد أنه يستخدم التعلم التعاوني وهو في الواقع يفتقد لجوهره , فهناك فرق جوهري بين وضع الطلاب في مجموعات ليتعلموا وبين صياغة موقف تعليمي تعاوني يسهم فيه الطلاب جميعاً بمشاركتهم الايجابية , التعلم التعاوني لا يعني أن يجلس الطلاب بجانب بعضهم البعض على نفس الطاولة ليتحدثوا مع بعضهم وكل منهم يعمل لانجاز المهمة المكلف بها. التعلم التعاوني لا يعني تكليف الطلاب بتنفيذ مهمة محددة مع إشعارهم بأن على أولئك الذين ينتهون أولاً مساعدة زملائهم الأقل انجازاً . التعلم التعاوني لا يعني تكليف مجموعة من الطلاب بتنفيذ تقرير ينجزه طالب واحد في حين تكتفي بقية الطلاب بوضع أسمائهم على المنتج النهائي. وفيما يلي بيان ببعض الفروق بين التعلم التعاوني والتعلم الجماعي: في التعلم الجماعي – التقليدي – لا يعتبر الطلاب مسئولين عن تعلم بقية زملائهم عن أداء المجموعة عموماً, أما في التعلم التعاوني فتظهر مسئولية كل عضو في المجموعة تجاه بقية الأعضاء بشكل واضح. إن أعضاء المجموعة في التعلم الجماعي متماثلين في القدرات, بينما تتميز مجموعة التعلم التعاوني بتباين أعضائها في القدرات والسمات الشخصية.يتم تعيين قائد المجموعة في التعلم الجماعي وهو المسئول عن مجموعته, أما في التعلم التعاوني فكل الأعضاء يمثلون أدواراً قيادية. في التعلم الجماعي يتجه اهتمام الطلاب نحو إكمال المهمة المكلفين بها فقط, أما هدف مجموعات التعلم التعاوني فهو الارتقاء بتحصيل كل عضو إلى الحد الأقصى إضافة إلى الحفاظ على علاقات عمل متميزة بين الأعضاء. في التعلم الجماعي نادراً ما يتدخل المعلم في عمل المجموعات, بينما نجد أن المعلم دائماً يلاحظ الطلاب ويحلل المشكلة التي ينشغل بها الطلاب ويقدم لكل مجموعة تغذية راجعة حول أدائها في التعلم التعاوني. ويوجد عدد من الفروق بين التعلم الجماعي النمطي الذي يظهر عادة في الفصول والتعلم التعاوني, ويمكن تلخيص هذه الفروق فيما يلي: 1- التفاعل الايجابي:.يقوم التعلم التعاوني على أساس التفاعل الايجابي المتبادل بين أعضاء مجموعة التعلم التعاوني حيث تصاغ أهداف التعلم التعاوني بطريقة تراعي اعتماد الطالب على أداء بقية المجموعة أكثر من اعتماده على أدائه الخاص. 2- المسئولية الفردية: تُحدد مجموعات التعلم التعاوني مسئولية معينة لكل فرد في المجموعة حيث يسند إلى كل طالب دور خاص يتمثل في تفوقه العلمي في المادة التعليمية ولتحقيق هذا يزود كل طالب بتغذية راجعة إلى الكيفية التي يتقدم بها كل فرد داخل المجموعة حتى يمكن تحديد الفرد الذي يحتاج إلى تدعيم وتشجيع أكثر ...أما في التعلم التقليدي فلا تقع أدنى مسئولية على الفرد ولا يكون له مساهمة في الموقف التعليمي وتطويره. 3- الخصائص الشخصية لأعضاء المجموعة: يختلف أعضاء المجموعة الواحدة في خصائصهم الشخصية وقدراتهم في حالة مجموعات التعلم التعاوني وذلك عكس الحال في مجموعات التقليدي التي يلاحظ فيها تجانس جميع أعضاء المجموعة الواحدة في خصائصهم الشخصية وقدراتهم. 4- قيادة المجموعة: يقود المجموعة جميع الأعضاء في حالة التعلم التعاوني بعكس المجموعة التي يقودها فرد واحد في حالة التعلم التقليدي. 5- التدعيم والتشجيع: يكون المعلم في مجموعة التعلم التعاوني مسئولاً عن تعليم غيره ومن ثم فإن أعضاء المجموعة الواحدة يتوقعون الحصول على التدعيم والتشجيع من بعضهم البعض وذلك للتأكد من مساهمة جميع أعضاء المجموعة في إنجاز العمل..أما في حالة مجموعات التعلم التقليدي فمن النادر أن يتحمل الطالب مسئولية تعليم طالب آخر داخل المجموعة؟ 6- أغراض الطالب: تتلخص الأغراض التي يرجى من الطالب الوصول إليها في وصوله إلىٍ أقصى درجة من درجات العمل مع الطلاب- أما في حالة مجموعات التعلم التقليدية فالتركيز ينصب على إتمام المهمة فقط. 7- المهارات الاجتماعية: لكي يعمل الطال بشكل تعاوني فإنه يحتاج إلى بعض المهارات الاجتماعية مثل (مهارات القيادة,مهارات الاتصال, مهارات إثارة الآخرين, مهارات إدارة وحل الصراعات)...أما في حالة مجموعات التعلم التقليدي فإن الطالب لا يحتاج إلى مثل هذه المهارات بل يحتاج إلى مهارات شخصية تعلم في أغلب الأحوال بطريقة خاطئة. 8- دور المعلم : يقوم المعلم في مجموعات التعلم التعاوني بملاحظة أعضاء المجموعة ,وتحليل المشكلات التي تواجههم أثناء العمل, ثم إبلاغهم بالتغذية الراجعة المتعلقة بالكيفية الم لإدارة العمل بعكس الحال في مجموعة التعلم التقليدي. 9- الطريقة التي تعمل بها المجموعة: يقوم المعلم في مجموعات التعلم التعاوني بصياغة الإجراءات والمعالجات المتعلقة بالكيفية التي تعمل بها المجموعة ...أما في حالة مجموعات التعلم التقليدي فنجد أن المعلم لا يعطي أي انتباه للطريقة التي تعمل بها المجموعة. أهداف التعلم التعاوني يشير (جابر عبد الحميد جابر,1999) الى أن نموذج التعلم التعاوني يستخدم على الأقل لتحقيق ثلاثة أهداف تعليمية هامة هي: 1) تحسين التحصيل الاكاديمي ((Academic Achievement: يستهدف تحسين أداء الطالب في مهام تحصيلية هامة. وقد أثبت مطوروه أن نموذج بنية المكافأة التعاونية يزيد من قيمة التعلم الاكاديمي عند الطلاب ويغير المعايير المرتبطة بالتحصيل,وأن تركيز الجماعة على التعلم التعاوني يمكن أن يغير معايير ثقافة الطلاب ويجعلها أكثر تقبلاُ للامتياز في مهام التعلم الأكاديمي. ويفيد التعلم التعاوني الطلاب ذات المستويات المختلفة في التحصيل الذين يعملون معاُ في المهام الأكاديمية حيث يقوم ذووالتحصيل العالي بتعليم (Tour)ذوي التحصيل المنخفض ,ويكتسب ذوي التحصيل العالي في هذه العملية تقدماُ أكاديمياُ,وذلك لأن العمل كمدرس خصوصي يتطلب منهم التفكير بعمق أكبر. 2) تقبل التنوع والأختلاف أو الفروق بين الطلاب (Acceptance of diversity):وهوالتقبل الأشمل والأوسع لأناس يختلفون في الثقافة والمستوى الأجتماعي ومستوى القدرات والتحصيل.والتعلم التعاوني يتيح الفرص للطلاب ذوي الخلفيات المتباينة والظروف المختلفة أن يعملوا معتمدين بعضهم على البعض الآخر في مهام مشتركة ومن حلال استخدام بنيات المكافأة التعاونية يتعلمون تقديرهم لبغضهم البعض. 3) تنمية المهارات الأجتماعية (Social Skill Development): يضم التعلم التعاوني أهدافاُ ومهارات اجتماعية متنوعة وهو أن يتعلم الطلاب مهارات التعاون والتضافر والمناقشة والحوار والمشاركة والثقة بالنفس واحترام الآخرين وتقدير العمل التعاوني ولعلنا نلاحظ أن هذه المهارات هامة وضرورية في مختلف جوانب الحياة . بالأضافة للأهداف السابقة هناك أهدافاُأخرى للتعلم التعاوني هي:- 1) اثراء العمل التربوي عن طريق تبادل الخبرات والأفكار بين المعلمين. 2) استفادة التلاميذ من الأمكانيات لفريق المعلمين.فلا شك أن لكل معلم جزانبه البارزة وبالتالي يمكن عن طريق تكامل عمل المعلمين أن يستفيد التلاميذ من هذا التكامل في الأمكانيات والقدرات. 3) توفير الوقت والجهد للمعلمين بحيث لا يضيع وقتهم وجهدهم في عمل متكرر وبالتالي يستطيعون التركيز على مهامهم الخاصة التي ي}دونها في ظل العمل الجماعي. 4) احياناُ يمكن تعويض النقص في عدد المعلمين عن طريق هذا الاسلوب كوسيلة للنمو فبدلاُ من أن يقوم خمسة معلمين مثلاُ للتدريس لخمس فصول يستطيع أربع معلمين أو أقل القيام بهذا العمل. 5) يعد هذا الاسلوب وسيلة للنمو العلمي والمهني للمعلمين,إذ عن طريق تبادل الفكر والخبرة يمكن لكل منهم أن ينمو علمياُ ومهنياُ. مراحل التعلم التعاوني: 1) مرحلة التعرف: وفيه يتم تفهم المشكلة,أو المهمة المطروحة وتحديد معطياتها,ووضع التكليفات والارشادات والوقت المخصص لتنفيذها. 2) مرحلة البلورة: وفيها يتم الأتفاق على توزيع الأدوار وكيفية التعاون وتحديد المسئوليات الجماعية واتخاذ القرار المشترك,والاستجابة لأراء المجموعة ومهارات حل المشكلة. 3) مرحلة الانتاجية: حيث يتم في هذه المرحلة الانخراط في العمل من قبل أفراد ةالمجموعة والتعاون في إنجاز المطلوب حسب الأسس والمعايير المتفق عليها. 4) مرحلة الأنهاء: ويتم فيها كتابة التقرير اذا كانت المهمة تتطلب ذلك,أو عرض ما توصلت اليه المجموعة في جاسة الحوار العام.
خطوات التعلم التعاوني الناجح: يرى ودمان وآخرون – أنه لا بد من توافر شرطين لتحقيق تحصيل مرتفع,يتمثل الشرط الأول في توافر الهدف الذي يجب أن يكون مهماُ لأعضاء المجموعة, بينما يتمثل الشرط الثاني في توافر المسؤولية الجماعية في كل مجموعة. ولتحقيق تعلم تعاوني فعال لا بد من إتباع الخطوات التالية: 1. اختيار وحدة أو موضوع للدراسة يمكن تعلمه للطلبة في فترة محددة بحيث يحتوي على فقرات يستطيع الطلبة تحضيرها,ويستطيع المعلم عمل اختبار فيها. 2. عمل ورقة منظمة من قبل المعلم لكل وحدة تعليمية يتم فيها تقسيم الوحدة التعليمية إلى وحدات صغيرة بحيث تحتوي هذه الورقة على قائمة بالأشياء المهمة في كل فقرة. 3. تنظيم فقرات التعلم وفقرات الاختبار بحيث تعتمد هذه الفقرات على ورقة العمل وتحتوى على الحقائق والمفاهيم والمهارات التي تؤدى إلى تنظيم عالي بين وحدات التعلم وتقييم مخرجات الطلبة. 4. تقسيم الطلبة الذين يدرسون باستخدام هذه الإستراتيجية إلى مجموعات تعاونية تختلف في بعض الصفات والخصائص كالتحصيل- ومجموعات من الخبراء في بعض استراتيجيات التعلم التعاوني تتكون من مجموعات أصلية غير متجانسة تحصيلياُ- ترسل مندوبين عنها للعمل مع مندوبين من المجموعات الأصلية جميعها...يشكلون مجموعات خبراء تقوم بدراسة الجزء المخصص لها من المادة التعليمية حيث يدرسون الكتاب والمراجع الخارجية كالدوريات- دراسة متأنية ومن ثم يقومون بنقل ما تعلموه إلى زملائهم. 5. بعد أن تكمل مجموعات الخبراء دراستها ووضع خطتها يقوم كل عضو بإلقاء ما اكتسبه أمام مجموعته الأصلية, وعلى كل مجموعة ضمان أن كل عضو يتقن ويستوعب المعلومات والمفاهيم والقدرات المتضمنة في جميع فصول السنة. 6. خضوع الطلبة جميعهم لاختبار فردي حيث إن كل طالب هو المسئول شخصياُ عن إنجازه, ثم يتم تدوين الدرجة في الاختبار لكل فرد على حدة ثم تجمع درجات التحصيل بالنسبة للطلبة للحصول على إجمالي الدرجات التي حصلت عليها المجموعة. 7. حساب درجات المجموعة,ثم تقديم المكافأة الجماعية وذلك للمجموعة المتفوقة. تهيئة غرفة الصف: إن ترتيب غرفة الصف يمكن أن يعزز أو يعيق التعلم التعاوني لذا يجب إعطاء هذا الأمر ما يستحق من أهمية وهنا بعض النقاط : * ضرورة جلوس أعضاء المجموعة الواحدة بالقرب من بعضهم وإن تيسر جعله وجهاُ لوجه فذلك أفضل لأسباب منها: المحافظة على تواصل بصري. التحدث بهدوء. سهولة تبادل الأدوات. * تناسب حجم الطاولات مع أعداد أعضاء المجموعة الواحدة. * المجموعات متباعدة ما أمكن ذلك منعاُ للتشويش في الاتصال. العناصر الأساسية للتعلم التعاوني: يعتقد البعض أن التعلم التعاوني يسير وسهل التنفيذ . بل أن كثيراُ ممن يعتقدون أنهم يستخدمون التعلم التعاوني هم في الواقع يفتقدون لجوهره. هناك فرق جوهري بين وضع الطلاب في مجموعات ليتعلموا وبين صياغة موقف تعليمي تعاوني يسهم فيه الطلاب جميعاُ بمشاركتهم الإيجابية.التعلم التعاوني لا يعني أن يجلس الطلاب بجانب بعضهم البعض على نفس الطاولة ليتحدثوا مع بعضهم وكل منهم يعمل لانجاز المهمة المكلف بها. التعلم التعاوني لا يعني تكليف الطلاب بتنفيذ مهمة محددة مع إشعارهم بأن على أولئك الذين ينتهون أولاُ مساعدة زملائهم الأقل إنجازاُ. التعلم التعاوني لا يعني تكليف مجموعة من الطلاب بتنفيذ تقرير ينجزه طالب واحد في حين تكتفي بقية الطلاب بوضع أسمائهم على المنتج النهائي. إذا ما هي العناصر التي تجعل التعلم التعاوني تعلماُ ناجحاُ ؟ لكي يكون التعلم التعاوني تعلماُ ناجحاُ فلا بد من توافر خمسة عناصر أساسية في مجموعات التعلم التعاوني وهي: (1) الاعتماد المتبادل بين أفراد المجموعة بإيجابية: Positive Interdependence : إن كل فرد في المجموعة مسئول عن عمله كفرد ومسئول أيضاُ عن عمل غيره في المجموعة لأن عمل كل فرد يعتمد على عمل زميله,فأي تقصير من أحدهم يؤثر على المجموعة ككل لذا فكل فرد لا يهتم بتعلمه فقط بل ويهتم بتعلم باقي أفراد المجموعة أيضاُ فكل تلميذ يشعر بأن عمله يفيد الآخرين, وعمل الآخرين يفيده ويمكن العمل على زيادة هذا الاعتماد الإيجابي من خلال تحديد مكافأة للمجموعة التي تحقق الهدف المطلوب منها. (2) التفاعل المشجع وجهاُ لوجه: Face to face promoter interaction: إن التفاعل بين التلاميذ يجب أن يكون وجهاُ لوجه, وتوجد بعض السلوكيات التي تساهم بدرجة كبيرة في زيادة التفاعل بينهما ,مثل مساعدة ومساندة وتشجيع الآخرين ,كي يصلوا للنجاح. وللحصول على تفاعل جيد بين التلاميذ يجب ألا يزيد عدد أفراد المجموعة عن ستة.
(3) المحاسبة الفردية: Individual Accountability: بالرغم من أن العمل يتم في مجموعة. إلا أن المحاسبة الفردية لكل فرد في المجموعة هي الدليل على أن كل فرد قد حقق الهدف من المجموعة (حتى على المستوى الفردي ) ويمكن تحقق ذلك بعدة طرق منها: تطبيق اختبار لكل فرد في المجموعة أو يختار المعلم أحد التلاميذ عشوائياُ,ويوجه له سؤلاُ أو أن يطلب من أحد التلاميذ أن يشرح لزملائه كيف قامت مجموعته بتحقيق الهدف المطلوب منها. (4) مهارات التعامل الاجتماعي: نتيجة تفاعل التلاميذ في المجموعة لا بد أن يكون كل فرد منهم لديه قدر من مهارات التعامل الاجتماعي,والتي يحرص المعلم على إكساب التلاميذ إياها,مثل احترام الرأي والرأي الآخر وتشجيع الآخرين والتعبير عن الرأي بوضوح.....الخ (5) عمليات المجموعة: Group Processing: المجموعة بحاجة إلى وصف سلوك أفرادها.لتحديد التعديلات التي يمكن إضافتها كي تحصل المجموعة على أفضل نتائج,وكذلك المعلم بحاجة إلى تسجيل ملاحظاته عن تفاعل أفراد المجموعة معاُ,وتحديد السلبيات,وتوجيه أفراد المجموعة إليها. دمج مواقف التعلم التعاوني مع مواقف التعلم الفردي: هناك ثلاث طرق أساسية لدمج مواقف التعلم التعاوني مع مواقف التعلم الفردية يمكن تلخيصها فيما يأتي: 1- طريقة تكامل المهام :تستخدم هذه الطريقة في حالات المشاريع والمهام التي تتبع شروط عمل تمكن أعضاء المجموعة من تجهيز المصادر التي يحتاجونه إليها لتحصيل أغراض المجموعة الممثلة في تحصيل المهارات والمعلومات..وفي مثل هذه المواقف يحدد المشروع التعاوني ويقسم إلى عدة مهام فردية كل مهمة تتناول جانباُ معيناُ من جوانب المشكلة التي يدور حولها المشروع .. مثال ذلك .. مشروع دراسة الحياة الميكروسكوبية داخل مستنقع صغير يقسم إلى عدة مهام فردية مثل ... تعليم كيفية تجهيز الشرائح –تعليم كيفية جمع حساء البرك الذي يحتوي على كائنات حية –تعليم كيفية استخدام الميكروسكوب في عمليات الفحص حتى يحصلوا على المهمة الجماعية التي تتكون من تضافر المهام السابقة ومن كتابة تقرير جماعي عن الحيلة الميكروسكوبية في هزا المستنقع. 2- تكامل المصدر: تهدف هذه الطريقة أيضاُ إلى دمج التعلم التعاوني مع التعلم الفردي حيث يقدم الموقف التعاوني الذي تتضافر فيه المجهودات الفردية مثال ذلك : أن يهدف الموقف التعاوني إلى تعليم هجاء كلمات وذلك عن طريق تقسيم هذه الكلمات على أعضاء المجموعة ويكون كل عضو مسئول عن البحث عن الكلمات الخاصة به للتأكد من هجائها ثم تدريس هجاء هذه الكلمات لبقية أعضاء المجموعة . 3- تكامل الجائزة :تستخدم هذه الطريقة لدمج مواقف التعلم الفردي مع مواقف التعلم التعاوني وتتلخص هذه الطريقة في دخول الفرد في المجموعة التعاونية ثم دراسة المادة التعليمية بطريقة فردية والاختبار فيها بطريقة فردية أيضاُ ..أما درجة الطالب فمتنح له وفقاُ الخاص(جزء كبير من الدرجة) ووفقاُ لمتوسط أداء المجموعة التي ينتمي لها (جزء صغير من الدرجة). فمثلا تحدد درجة الطالب وفقاُ لما يلي : أ- يحصل الطالب على 67% من الدرجة في ضوء إجابته الفردية عن الاختبار. ب- يحصل الطالب على 33% من الدرجة في ضوء أداء المجموعة في الاختبار. هذا ويوصى بعدم استخدام هذه الطريقة بشكل مستمر في دمج التعلم التعاوني مع التعلم الفردي ذلك كأن مثل هذه الطريقة لا تتضمن تفاعلاُ حقيقياُ بين أعضاء المجموعة. أشكال التعلم التعاوني: هناك عدة أشكال للتعلم التعاوني,لكنها جميعاُ تشترك في أنها تتيح للمتعلمين فرصاُ للعمل معاُ في مجموعات صغيرة يساعدون بعضهم بعضاُ.وهناك ثلاثة أشكال مهمة هي : 1- فرق التعلم الجماعية: فيها يتم التعلم بطريقة تجعل تعلم أعضاء المجموعة الواحدة مسئولية جماعية. ويتم من خلال الخطوات التالية: • ينظم المعلم التلاميذ في مجموعات متعاونة وفقاُ لرغباتهم وميولهم نحو دراسة مشكلة معينة. • يحدد المعلم المصادر والأنشطة والمواد التعليمية التي سيتم استخدامها. • يختار المعلم الموضوعات الفرعية المتصلة بالمشكلة ويحدد الأهداف ويوزع قائد المجموعة المهام على أفراد المجموعة. • يشترك أعضاء كل مجموعة في إنجاز المهمة الموكلة إليهم. • تقدم كل مجموعة تقريرها النهائي أمام باقي المجموعات. 2- الفرق المتشاركة: وفيها يقسم المتعلمون إلى مجموعات متساوية العدد, ويقسم موضوع التعلم بحسب عدد أفراد كل مجموعة بحيث يخصص لكل عضو في المجموعة جزءاُ من موضوع التعلم ثم يطلب من الأفراد المسئولين عن الجزء نفسه من جميع المجموعات الالتقاء معاُ وتدارس الجزء المخصص لهم ثم يعودون إلى مجموعاتهم ليعلموها ما تعلموه , ويتم تقويم المجموعات باختبارات فردية وتفوز المجموعة التي يحصل أعضاؤها على أعلى درجات. 3- فرق التعلم معاُ: وفيها يهدف المتعلمون لتحقيق هدف مشترك واحد. حيث يقسم المتعلمون إلى فرق تساعد بعضها بعضاُ في الواجبات والقيام بالمهام. وتقدم كل مجموعة تقريراُ عن عملها وتتنافس المجموعات فيما بينها بما تقدمه من مساعدة لأفرادها. بعض استراتيجيات التعلم التعاوني: 1- إستراتيجية الفرق الطلابية وفقاُ لأقسام التحصيل Student teams – Achievement Divisions – STAD)) وتقوم هذه الإستراتيجية التي طورها (Slavin) على عمل الطلاب في فرق بعد تقسيمهم إلى مجموعات تتكون كل مجموعة من أربعة أعضاء ولهم قدرات ومستويات مختلفة, ويقوم المعلم بتقديم الدرس أو الموضوع المراد مناقشته للطلاب ومن ثم يبدأ الطلاب بالعمل والمشاركة في مجموعاتهم مع التأكد من أن جميع أعضاء المجموعة قد تعلموا الدرس أو الموضوع المطلوب , وبعد ذلك تناقش كل مجموعة واجبها المناط بها, ثم يقوم المعلم باختبار الطلاب (اختبارات قصيرة) وبشكل فردي عن المعلومات التي تعلموها. وبعد ذلك يقوم المعلم بمقارنة نتائج الاختبار مع مستويات الطلاب السابقة وتتم مكافأة الطلاب الذين تجاوزوا في الاختبار الأخير درجاتهم/ مستوياتهم السابقة, ويستغرق تطبيق هذه الإستراتيجية من 3 – 5 حصص تقريباُ. إذن يتم تقسيم الطلاب وفق مستوياتهم التحصيلية إلى ثلاث فئات (متفوق , متوسط , ضعيف) ثم يتم تكوين المجموعات بحيث تشمل كل مجموعة على فرد من كل فئة,وفي حالة زيادة عدد الطلاب المتوسطين يمكن إضافة طالب أو أثنين لكل مجموعة,ويتم تنفيذ هذه الطريقة في ضوء الخطوات التالية: 1- يقسم الطلاب لإلى فرق تعلم تعاونية بحيث يتكون كل فريق من (5 : 4) طلاب مختلفين في قدراتهم ومستوياتهم التحصيلية (مجموعات غير متجانسة ) 2- يقوم المعلم بتقديم محتوى الدرس (المادة العلمية) للطلاب عن طريق المحاضرة أو المناقشة ثم يقوم أعضاء كل مجموعة بتعلم هذا المحتوى وهذا يستلزم تعاون بين أفراد المجموعة الواحدة بحيث يعملوا معاُ حتى يتمكنوا من إتقان هذا المحتوى. 3- يتم إعلام الطلاب بعد إنهاء تعلمهم للمحتوى حتى يتأكدوا من أن بقية زملائهم في المجموعة تمكنوا من فهم المحتوى. 4- يؤدى الطلاب اختبارات فيما تعلموه ويكون الأداء على الاختبارات بطريقة فردية . 5- تجمع الدرجات على الاختبارات المتتالية التي تأخذها المجموعات وتحدد درجة كل مجموعة من قبل التعلم. 6- يتحدد مقدار إسهام كل طالب من خلال مقدار زيادة درجته في الاختبار عن درجته في الاختبار السابق . 7- يتم الإعلان أسبوعياُ عن الفرق في الدرجات .
2- إستراتيجية التعلم التكاملي التعاوني: تعرف كذلك بسمات أخرى هي: طريقة أرنسون الدوري,طريقة جيجسو,طريقة الصور المقطوعة,الفرق المتشاركة,الترتيب المتشابك .ويتم تنفيذ هذه الإستراتيجية وفقاُ للخطوات التالية: 1- يتم تقسيم الطلاب لمجموعات تتكون من 6 أعضاء . 2- يقسم المحتوى للمادة التعليمية إلى 5 أجزاء . 3- يقوم كل طالب من أعضاء المجموعة بتعلم جزء واحد من أجزاء المحتوى أو المادة المراد تعلمها فيما عدا طالبين يشتركان في جزء واحد فقط . 4- يكلف كل فرد بشرح الجزء المخصص له لباقي مجموعته. 5- يمكن أن يتقابل الطلاب في المجموعات المختلفة من الذين درسوا أجزاء متشابهه في مجموعات تسمى مجموعات خبرة . 6- يقوم أعضاء المجموعة بكتابة تقرير الفريق عما تعلموه . 7- يتم تقييم الطلاب فردياُ باستخدام الاختبارات الفردية تغطي أجزاء المحتوى . 3- إستراتيجية تكامل المعلومات المجزأة التعاوني المسمى بـ Arsonson Jigasaw كان أول من استخدم هذا الأسلوب أرنسون (1978) وهو أسلوب تعلم جمعي يطلب من كل عضو في الجماعة تعلم جزء معين من الموضوع الذي يدرسه,ثم يعلمه لزملائه في الجماعة ويتميز هذا الأسلوب بأنه يسجع على التعاون بين الأفراد وتوجيههم في الفصل الدراسي وخلق اعتماد إيجابي متبادل بين الأعضاء عن طريق تقسيم مهام التعلم بينهم . ولإعداد هذا الأسلوب يقسم المدرس الفصل إلى جماعات تتكون الجماعة من خمسة أعضاء ومن قدرات تحصيلية مختلفة,ويجزئ المدرس الموضوع الدراسي المخصص إلى خمسة أجزاء على عدد أعضاء الجماعة الواحدة ويخصص جزء لكل عضو في الجماعة يدرسه بنفسه ومع زملائه في جماعة مؤقتة ثم يعلم هذا الجزء لزملائه في جماعته الأساسية . ويتميز هذا الأسلوب بأنه يحتل مرتبة عليا من الاعتماد الإيجابي المتبادل في المصدر والمهام والهدف والمكافأة (الدرجة) لأنه يعتمد على تقسيم العمل بين الطلاب .كما أن هذا الأسلوب له أهمية في زيادة إسهام كل عضو في الجماعة ويلزم كل طالب الاستماع لزملائه والانتباه إليهم لأنه سوف يكون في حاجة إلى مساعدتهم . كما يساعد هذا الأسلوب على نمو كل من التعاون والزملاء . وتعتمد هذه الإستراتيجية على تجزيء الموضوع الواحد إلى موضوعات ومهام فرعية تقدم إلى كل عضو من أعضاء المجموعة الواحدة وتكون مهمة المعلم الإشراف على المجموعات,إضافة إلى تميزها بتكامل المعلومات المجزأة من خلال أسلوب تعلم جمعي يطلب من كل متعلم جزء معين من الموضوع المراد دراسته في الموقف التعليمي ثم يعلم كل طالب تعلمه لزملائه بعد ذلك وهنا يحدث الاعتماد المتبادل بين التلاميذ,وفي العلوم - مثلاُ – يخصص المعلم المهمات وفقاُ لعدد الأعضاء في كل مجموعة بحيث يقدم : للعضو الأول : الأشياء التي يجذبها المغناطيس والتي لا يجذبها (مهمة 1). للعضو الثاني :قطبي المغناطيس (مهمة 2). للعضو الثالث :المجال المغناطيسي (مهمة 3). للعضو الرابع كالمجال المغناطيسي للأرض (مهمة 4). وعقب إنجاز كل مجموعة فرعية لمهمتها يعود كل تلميذ (مندوب) ممن اخذوا المهمات المتشابهة على مستوى الفصل إلى مجموعته الأصلية قبل إنجاز المهمة,حيث يناقش زملائه الأصليين في المهمة التي تعلمها وأتقنها,ويعلمهم إياها,وهي في نفس الوقت يتعلم من كل فرد في المجموعة المهمة التي أنجزها . 4- إستراتيجية التعلم معاُ (Learning Together) تم تطوير هذه الإستراتيجية من قبل (Johnson &Johnson, 1987) في جامعة منيسوتا الأمريكية,ويتم تقسيم الصف إلى مجموعات وكل مجموعة تتكون من 4 – 5 أعضاء غير متجانسين,وتقوم كل مجموعة بأداء واجبات معينة (Assignment Sheets) وكل مجموعة تقوم بتسليم العمل المناط بها بعد الانتهاء منه وتأخذ مكافأة وثناء مقابل ما قامت به من عمل،وتعتمد هذه الإستراتيجية على النشاطات الجماعية البناءة حيث تركيز على كيفية العمل الجماعي بين أعضاء المجموعة الواحدة . تسمى كذلك إستراتيجية التعلم بالمشاركة وتعتمد على مفهوم التعلم التعاوني وهو مشاركة متبادلة بمعنى أن الأهداف والمهام المتبعة لتحقيقها في هذا النوع من التعلم يشارك فيها جميع الأفراد قبل البدء في تعلم المهمة ويتحمل الطلاب المسئولية في جمع المعلومات وتحيد المهم وغير المهم منها بالنسبة لما يقومون بتعلمه ويتم تنفيذها من خلال : 1- تكوين مجموعات من الطلاب بحيث تكون كل مجموعة من (4 : 5) طلاب غير متجانسين في التحصيل. 2- يعمل أفراد كل مجموعة معا لإيجاد عمل واحد. 3- تتم مكافأة المجموعة ككل بناء على كيفية العمل معاُ بصورة أفضل وتعاونهم الجماعي وكيفية إنجاز وتحقيق هدف. 4- يقوم الطلاب بعد الانتهاء من تعلمهم بأداء الاختبارات بطريقة فردية.
5- إستراتيجية التعلم التعاوني الاتقاني: طورت هذه الإستراتيجية بناء على فكرة الدمج بين التعلم التعاوني والتعلم ألإتقاني,ومن ثم فهي تجمع مزايا هذين النوعين من التعلم ولذا فهي تعد من استراتيجيات التدريس الفعالة التي توصى بها فضلاُ عن كونها تؤكد على قيمتي التعاون والإتقان المنادى بهما في ديننا الإسلامي وتمر عملية التخطيط للتدريس بتلك الإستراتيجية بالعديد من الإجراءات هي: 1- تحليل المحتوى وتنظيمه. 2- تحديد الأهداف التدريسية. 3- تحديد متطلبات التعلم القبلية. 4- تحديد أساليب التعلم التعاوني المناسبة. 5- تحديد المهام التعليمية. 6- تحديد وتجهيز الوسائل التعليمية. 7- تحديد عدد المجموعات وحجمها. 8- إعداد أدوات التقويم: @ تقويم أولي. @ تقويم تشخيصي. أما عملية تنفيذ التدريس لتلك الإستراتيجية فتشمل على الإجراءات التالية: @ تطبيق التقويم الأولي. @ تنظيم وإدارة الصف الدراسي. @ توزيع الأفراد على مجموعات. @ تنظيم جلوس الأفراد في المجموعات الدراسية. @ تعيين الأدوار في كل مجموعة. @ ممارسة الطلاب للمهام التعليمية. @ مراقبة المعلم للطلاب وتوجيههم والتدخل عند الحاجة. @ مناقشة جماعية لإغلاق الدرس. @ تطبيق التقويم التشخيصي وإذا بلغ الطلاب مستوى الإتقان المطلوب يتم الانتقال لدرس جديد. إذن يختار المدرس التلاميذ في هذه الإستراتيجية عشوائياُ,ويوزعهم على الفرق يتكون الفريق من 5 – 6 أعضاء.يدرس أعضاء كل فريق معاُ لإنجاز المهام التعاونية في أوراق خاصة بمادة تعليمية معينة,ويساعد الأعضاء بعضهم بعضاُ في حل المشكلة,ويجلس الأعضاء في مقاعد متجاورة طوال فترة الإجراءات التجريبية,ويطلب التلاميذ المساعدة من المدرس إذا لم يتوصلوا إلى حل المشكلة في الفريق,بالإضافة إلى أن كل زميل في الفريق مسئول بمفرده عن حل مشكلة الفريق.ويمكن أن يكون مسئولاُ عن قيادة المناقشة.بعد ذلك يختبر المدرس التلاميذ فردياُ لمعرفة مستوى تقدمهم أو ضعفهم في تعلم المادة,ثم يصحح الاختبار,ويضيف درجة الفرد إلى فريقه,ويتلقى الفريق التغذية الراجعة الصحيحة,وعندما لا يتقن أي تلميذ مهمته التعليمية (أي حقق أقل من 80%) يعاد تعلمه للمادة الدراسية,وفي هذه الحالة يساعد التلميذ ذو التحصيل المرتفع,التلميذ ذو التحصيل المنخفض,ثم يعاد اختبار التلاميذ الذين لم يتقنوا المادة الدراسية للوصول إلى المستوى المطلوب في هذه المادة الدراسية. الأدوار المختلفة في مجموعات التعلم التعاوني : لا بد أن يكون لكل متعلم في المجموعة دوراُ مسئولا عنه ضمن مجموعته ومن هذه الأدوار: 1- الـقـائــد : يتولى مسئولية إدارة المجموعة،ووظيفته التأكد من المهمة التعليمية وطرح أي أسئلة توضيحية على المعلم،وكذلك توزيع المهام على أفراد المجموعة بالإضافة إلى مسئوليته المتعلقة بإجراءات الأمن والسلامة في أثناء العمل. 2- مسئول المواد : حامل الأدوات ويتولى مسئولية إحضار جميع تجهيزات ومواد النشاط مكانها إلى مكان عمل المجموعة,وهو الطالب الوحيد المسموح له بالتجوال داخل الفصل. 3- المسجل : الكاتب ويتولى مسئولية جمع المعلومات اللازمة وتسجيلها بطريقة مناسبة على شكل رسوم بيانية أو جداول أو أشرطة تسجيل. 4- المقرر : يتولى مسئولية تسجيل النتائج ويقدم عمل مجموعته وما توصلت إليه من نتائج لبقية المجموعات. 5- مسئول الصيانة : ويتولى مسئولية تنظيف المكان بعد انتهاء النشاط,وإعادة المواد والأجهزة إلى أماكنها المحددة. 6- المعزز أو المشجع : يتأكد من مشاركة الجميع ويشجعهم على العمل بعبارات تشجيع وتعزيز,ويحثهم على إنجاز المهمة قبل انتهاء المجموعات الأخرى ويحترم إحراجهم. 7- ألميقاتي : يتولى ضبط وقت تنفيذ النشاط. وهذا ويمكن دمج مسئولية المسجل والمقرر,كما يمكن دمج مسئولية مسئول المواد ومسئول الصيانة في المجموعات التي لا يتعدى أفرادها ثلاثة تلاميذ.
دور المـعلم فـي التـعلم التـعاوني : اختيار الموضوع وتحديد الأهداف وتنظيم الصف وإدارته. تحديد المهمات الرئيسية والفرعية للموضوع وتوجيه التعلم. تكوين المجموعات في ضوء الأسس المذكورة واختيار شكل المجموعة. الإعداد لعمل المجموعات والمواد التعليمية وتحديد المصادر والأنشطة المصاحبة. تزويد المتعلمين بالإرشادات اللازمة للعمل واختيار منسق لكل مجموعة بشكل دوري وتحديد دور المنسق ومسئولياته. تشجيع المتعلمين على التعاون ومساعدة بعضهم البعض. الملاحظة الواعية لمشاركة أفراد كل مجموعته. توجيه الإرشاد لكل مجموعة على حدة وتقديم المساعدة وقت الحاجة. التأكد من تفاعل أفراد المجموعة. ربط الأفكار بعد انتهاء العمل التعاوني,وتوضيح وتلخيص ما علمه التلاميذ. تقييم أداء المتعلمين وتحديد التكليفات الصعبة أو الواجبات. نصائح للمعلم لتطبيق إستراتيجية التعلم التعاوني: اطلب من كل مجموعة اختيار اسم خاص بها لتمييز المجموعات عن بعضها. أجر تغييراُ في أفراد المجموعة في كل مرة. أختر في كل مجموعة أفراداُ مختلفين في(التحصيل – المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي) لا تتحدث سوى مع قائد المجموعة عن النشاط,الذي بدوره سينقل المعلومات إلى الطلاب. مزايا إستراتيجية التعلم التعاوني. يوجد العديد من المميزات لهذه الإستراتيجية يمكن إجمالها في ما يلي: أولاُ بالنسبة للتلمــيذ : تجعل التلميذ محور العملية التعليمية. توفر فرصاُ لضمان نجاح المتعلمين جميعا, فالاعتماد المتبادل يقتضي أن يساعد المتعلمون بعضهم في تعلم المفاهيم وإتقان المهارات التي تتعلمها المجموعة. تتيح للمتعلم أن يتعلم من خلال التحدث والاستماع والشرح والتفسير والتفكير مع الآخرين ومع نفسه. تتيح للمتعلم فرصة إثارة الأسئلة ومناقشة الأفكار,وتعلم فن الاستماع,والنقد البناء,فضلا عن توفير فرص لتلخيص ما تعلمه في صورة تقرير. تنمي المسئولية الفردية والمسئولية الجماعية لدى التلاميذ. تكسب التلاميذ مهارات القيادة والاتصال والتواصل مع الآخرين. تتيح فرصة للعمل بروح الفريق والتعاون والعمل الجماعي. تؤدي إلى كسر الروتين وخلق الحيوية والنشاط للموقف التعليمي. تقوي روابط الصداقة وتطور العلاقات الشخصية بين التلاميذ,وتؤدي لنمو الود والاحترام بين أفراد المجموعة. تربط بطيء التعلم والذين يعانون من صعوبات التعلم بأعضاء المجموعة وتطور انتباههم. تدرب التلاميذ على إبداء الرأي والحصول على تغذية راجعة. تنمي الثقة بالنفس والشعور بالذات. تزيد مقدرة التلميذ على اتخاذ القرار. تدرب التلاميذ على الإسهام والمشاركة في حل المشكلات. تعود التلاميذ على احترام آراء الآخرين وتقبل وجهات نظرهم. ثانياُ: بالنسبة للمعلم: أن استخدام المعلم لإستراتيجية التعلم التعاوني: يقلل من الفترة الزمنية التي يعرض فيها المعلم المعلومات على التلاميذ. يمكن من متابعة 8 أو 9 مجموعات بدلاُ من 40 أو 50 تلميذا. يقلل من جهد المعلم في متابعة وعلاج التلميذ الضعيف. يقلل من بعض الأعمال التحريرية للمعلم مثل ( التصحيح )لأن هذه الأعمال التحريرية,سوف تكون في بعض الحيان للمجموعة ككل. أي أن استخدام إستراتيجية التعلم التعاوني يعود بالفائدة على كل من المعلم والمتعلم
| |
|